جاءت الورشة في إطار خطة الجامعة لتعزيز جودة التعليم الطبي ورفع مستوى البنية التحتية للمرافق التي تخدم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وتمثل هذه الورشة خطوة نحو تطوير الكليات الطبية في جامعة بنغازي بما يتناسب مع احتياجات العصر ومتطلبات سوق العمل.
أوضح رئيس قسم المشروعات بمجمع الكليات الطبية، صالح عبد السلام بوسته، أن الدراسة تشمل تحليلًا دقيقًا لجميع المشكلات التي يعاني منها المجمع، بدءًا من البنية التحتية والمساحات الخضراء وصولًا إلى الكتل المعمارية. وأضاف أن الدراسة تشكل خطة سباعية تمتد من 2023 حتى 2030، تهدف إلى تحسين استدامة الجامعة عبر التحول إلى الطاقة البديلة، بالإضافة إلى تطوير المباني وتحديث الأنفاق الأرضية لضمان بيئة تعليمية متطورة ومستدامة.
أكد أحد الخبراء في إدارة الشؤون الفنية للمشروعات، مصطفى الزوي، على أهمية التركيز على الصيانة العاجلة لمباني الكليات الطبية. وأوضح أن الدراسة تتناول التحديات الفنية الكبيرة التي تواجه المجمع، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو تحسين الوضع الحالي للبنية التحتية بشكل فوري. كما أكد الزوي أن الدراسة تشمل وضع حلول جذرية للمشكلات الفنية لضمان استدامة المباني، بما يتناسب مع احتياجات الجامعة المستقبلية.
أشارت الاستشارية ناجية محمد الورفلي من إدارة الشؤون الفنية بجامعة بنغازي إلى أن الدراسة ستسفر عن مجموعة من التوصيات التي تتضمن حلولًا عملية وواضحة. وأكدت الورفلي على أهمية تطبيق هذه التوصيات بعناية وتنظيم، مشددة على ضرورة التوازن بين السرعة في التنفيذ وضمان جودة العمل لضمان نجاح التطوير المستدام للمرافق الجامعية.
تركز الدراسة على إعداد خطة هندسية دقيقة بمشاركة مختصين لتحقيق أفضل حالة فنية للمجمع الطبي، بهدف تعزيز وتطوير الأداء الوظيفي والتعليمي للجامعة. تستهدف الخطة تحسين بيئة التعليم الطبي بشكل شامل، للمساهمة في رفع جودة مخرجات التعليم في جامعة بنغازي، مع التركيز على تحسين المرافق التعليمية وتجهيزاتها لتوفير بيئة مناسبة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.