إعادة اعمار جامعة بنغازي هي عملية شاملة تهدف إلى تجديد وتحسين البنية التحتية للجامعة، و تشمل هذه العملية إعادة بناء المباني والمرافق التعليمية والإدارية، وتحديث التجهيزات والتقنيات الحديثة.
تُعد إعادة الاعمار فرصة لتحقيق تقدم كبير في مجال التعليم العالي في ليبيا. فهي تعزز البيئة التعليمية وتوفر فرصًا أفضل للطلاب والأساتذة في مجال العلم والبحث العلمي.
فمنذ أن أعلنت جامعة بنغازي عن بدء لجنة إعادة الاعمار والاستقرار في أعمال اعمار الجامعة وهذه المشاريع تسير بوتيرة جيدة وفق جدول زمني كما خطط لها.
صحيفة جامعة بنغازي قامت بعمل جولة صحفية للوقوف على أخر الأعمال الجارية في مبنى الإدارة العامة للجامعة الذي وصلت نسبة الانجاز فيه لأكثر من 95%، وكان لها لقاء مع المهندس / علي القذافي من إدارة الشؤون الفنية والمشروعات بجامعة بنغازي، بداية الحديث كانت حول الحالة التي كان عليها مبنى الإدارة العامة فقال إن المبنى كان مدمر بشكل نهائي، حيث كانت هناك تهالك في الأعمدة الخراسانية وكذلك أضرار في الهيكل الإنشائي للمبنى بالكامل ودمار لجميع التقسيمات الداخلية للمكاتب، وتم تسليم المبنى للجنة إعادة الاعمار والاستقرار التي بدورها تعاقدت مع شركة الريان القابضة للبدء في أعمال الصيانة و إعادة الاعمار.
وأضاف القذافي موضحاً أن نسبة الانجاز في مبنى الإدارة العامة وصل إلي حوالي 95% حيث تمت المحافظة على الشكل والطراز الخارجي للمبنى الذي يرمز للجامعة ويعد هوية لها، وحصل التطوير والتحوير للمبنى بالداخل وتم تركيب أنظمة ذكية سواء كهربائية أو ميكانيكية أو إنشائية أو صحية، وتقسيمات تتماشي مع معايير الجودة القياسية المتفق عليها.
تطرقنا في حديثنا مع المهندس علي القذافي إلي الأضرار التي لحقت بالاجزاء الخراسانية وكيف تم التعامل معها فأجاب قائلاً في البداية قمنا بإجراء اختبارات للعنصر الإنشائي للمبنى حتى نتعرف على الأجزاء القابلة للمعالجة و الترميم والأجزاء التي يجب إزالتها بالكامل.
وأردف القذافي موضحاً أن هناك بعض الأعمال المكملة التي تم إضافتها مثل السور الخارجي للمدينة الجامعية وكذلك المدخل الرئيسي للجامعة بالكامل وصيانة النافورة، وسيكون تسليم مبنى الإدارة العامة والأعمال المكملة لها وفق الجدول الزمني المتفق عليه.
وفي السياق ذاته أجرينا حديث مع المهندسة / لبنى المسماري بشركة جسر الذهب التابعة لشركة الريان القابضة وعضو بفريق التصميم الخاص بمشروع إعادة اعمار مبنى الإدارة العامة بجامعة بنغازي وإحدى المشرفات على الأعمال المعمارية للموقع، التي أخبرتنا أن بداية العمل في مبنى الإدارة العامة كانت من الصفر فالمبنى يفتقر لوجود بنية تحتية و لم تكن به أي منظومات سواء كهربائية أو كهر وميكانيكية، حيث قمنا بتأسيس وتركيب هذه المنظومات وكذلك المنظومات الخاصة بالتهوية المركزية للمبنى وفقاً لأحدث المنظومات وأدخلنا أنظمة ذكية بالإضافة إلي توفير وتركيب كاميرات للمراقبة والأجهزة الخاصة بالطوارئ، وعملنا بعض التحويرات على المداخل تحت الدرج والمداخل الجانبية وقمنا بتوفير أماكن لذوي الاحتياجات الخاصة، أما فيما يتعلق بالشكل الخارجي للمبنى فقد قمنا بجلب الفسيفساء وكل المواد من الشركة الأم التي أنشأت المبنى.
واسترسلت المسماري مبينة أن الأعمال امتدت للمكان المخصص لركن المركبات خارجي مبنى الإدارة العامة حيث تم تركيب مواد جديدة ونباتات وتركيب إضاءة، التحوير والتطوير حصل أيضاً في النافورة عند المدخل الرئيسي للجامعة حيث سيكون فيها أماكن للجلوس وممرات للمشاة.
وفي الموضوع ذاته كانت بداية حديثنا مع المهندسة/ نورا العنيزي مهندسة معمارية تابعة لشركة جسر الذهب القائمة بأعمال الصيانة والاعمار لمبني الإدارة العامة للجامعة بسؤالنا لها عن التحويرات الداخلية التي حصلت بمنى الإدارة العامة؟ فقالت استحدثنا التلابيس الداخلية والأسقف الخشبية بأشكال مختلفة ذو خطوط وأخرى ذو مربعات، واستخدمنا أسلوب التأثير الملموس (Concrete Effect)، كما قمنا كذلك بأدخال العنصر الأخضر بحيث يعطي انطباع للموظفين بالراحة أكثر أثناء العمل، كما تم تركيب فواصل زجاجية بين المكاتب تسمح بدخول الإضاءة الطبيعية.
كل هذه التحويرات والإضافات تم دراستها بعناية لتكون مواكبة للتطور الحاصل في المباني الإدارية بشكل خاص والمدن بشكل عام.
جامعة بنغازي تتقدم بخالص الشكر والتقدير للأستاذ / حاتم العريبي رئيس لجنة إعادة الاعمار والاستقرار على جهوده المبذولة لإعادة اعمار جامعة بنغازي هذه المؤسسة العلمية والأكاديمية حتى تعود كسابق عهدها منارة لتلقى العلم وصرحاً لتخريج كفاءات علمية قادرة على خدمة المجتمع في مختلف المجالات والتخصصات.
مناقشة أطروحة دكتوراه حول الصراع الليبي الفرنسي في تشاد
مناقشة أطروحة دكتوراه حول الصراع الليبي الفرنسي في تشاد