برعاية رئيس جامعة بنغازي، أ.د. عزالدين الدرسي، عُقدت صباح اليوم الاثنين، ندوة علمية مشتركة بين قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة بنغازي ومركز أرسيكا للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

تناولت الندوة أهمية وثائق الأرشيف العثماني في كتابة تاريخ مدينة بنغازي، وشارك فيها عدد من الأكاديميين والخبراء. بدأت الندوة بكلمة افتتاحية من أ.د. محمود أورال قليج، رئيس مركز أرسيكا، حيث تناولت مداخلته مهام وأعمال المركز في البحث والدراسة لتاريخ الأقطار العربية من خلال الأرشيف العثماني.

تلتها مداخلة أ.د. فاضل بيات، أستاذ التاريخ والخبير في اللغات العثمانية القديمة، التي تناولت أهمية الأرشيف العثماني في كتابة تاريخ بنغازي. كما قدّم الدكتور علام الفلاح، رئيس قسم التاريخ بجامعة بنغازي، مداخلة بعنوان “محطات في تاريخ ليبيا خلال العهد العثماني ومقاربات للعلاقات الليبية التركية الحديثة”.

وقد ناقش الدكتور عبدالله نوح في مداخلته “معضلة الترجمة في قراءات الوثائق العثمانية حول التاريخ الليبي”، مما أثار حوارًا مثيرًا بين الحاضرين.

بعد المداخلات، أُقيمت حلقة نقاش مفتوحة شارك فيها عدد من أساتذة جامعة بنغازي وطلاب الدراسات العليا والمهتمين بتاريخ المدينة، حيث تم طرح العديد من التساؤلات وتمت الإجابة عليها من قبل المحاضرين.

كما تم خلال الندوة افتتاح معرض يضم عددًا من الوثائق التي تعرض لأول مرة، تتعلق بالتعليم في بنغازي، بما في ذلك خرائط للمدينة، وصور عن المدارس التي أُنشئت خلال فترة الحكم العثماني، ووثائق تخص الحياة الاجتماعية في المدينة من عام 1784 إلى 1912.

في ختام الندوة، تم تبادل الدروع بين جامعة بنغازي ومركز أرسيكا، وتوقيع اتفاقية تعاون بين الجانبين، بالإضافة إلى إعداد اتفاقية لطباعة مجلدين من وثائق بنغازي بالأرشيف العثماني، حيث تم إسناد هذا العمل للأستاذ الدكتور فاضل بيات بالتنسيق مع الدكتور علام الفلاح.