بدأت الورشة بكلمة ترحيبية من قبل مدير مكتب دعم وتمكين المرأة الأستاذة ميرفت دومة، وأكدت على أهمية تعزيز الوعي الانتخابي ودور المرأة في العملية السياسية. شارك في الحدث شخصيات بارزة مثل المستشار جادالله العوكلي، وعضو مجلس النواب د. سلطنة المسماري، والنائب إبراهيم الزغيد، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني والأحزاب السياسية.
تناولت الورشة عدة محاور رئيسية، حيث قدم د. راقي الشهيبي شرحًا تفصيليًا لمراحل الانتخابات بدءًا من الترشح حتى الاقتراع، مع التركيز على آليات ضمان الشفافية وحقوق الناخبين. كما ناقشت د. سليمة زيدان تأثير الإعلام على القرار الانتخابي وسبل مواجهة الحملات المضللة، مشيرةً إلى تجارب سابقة من انتخابات 2024. ومن جانبها، تناولت أ. غادة مصطفى مسعود الصعوبات التي قد تواجه الناخبين مثل الضغوط المجتمعية، وقدمت نصائح لتعزيز المرونة النفسية.
اختُتمت الفعالية بجلسة تفاعلية استمرت 30 دقيقة، حيث ناقش المشاركون سبل تعزيز مشاركة المرأة في الانتخابات وتذليل العقبات القانونية والاجتماعية، مؤكدين على ضرورة تعديل بعض القوانين لضمان بيئة انتخابية عادلة.
تأتي هذه الورشة كجزء من جهود مكتب دعم وتمكين المرأة لتعزيز الدور النسائي في الحياة العامة، حيث سبق له تنظيم ندوات حول “النساء في القيادة” وتعاون مع كلية القانون لتحسين البيئة التعليمية والسياسية. وتُعد هذه المبادرة خطوة استباقية لضمان مشاركة فاعلة في انتخابات 2025، التي تُعتبر محطةً حاسمةً في بناء الديمقراطية المحلية.
أعرب المشاركون عن تفاؤلهم بإمكانية تحقيق نقلة نوعية في المشاركة النسائية، خاصة مع التركيز على تدريب الناخبات والمرشحات على استخدام المنصات التكنولوجية ومواجهة التحديات المعاصرة. من جهتها، أكدت الأستاذة ميرفت دومة أن “تمكين المرأة سياسيًا واجتماعيًا هو ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة”، مشددةً على استمرار المكتب في تنظيم برامج مماثلة.
