بدأت اليوم في جامعة بنغازي حملة تشجير ضخمة تهدف إلى زراعة عشرة آلاف شجرة بالجامعة وفروعها ، وذلك بتنسيق وتعاون بين جمعية الشجرة المباركة وجامعة بنغازي، حيث تم استلام خمسة آلاف شتلة في هذا اليوم الخميس. تأتي هذه الحملة في إطار تنفيذ بروتوكول اتفاقية تعاون بين الجمعية وجامعة بنغازي، والتي تمثلها حاضنة أعمال الجامعة التي ترأسها الدكتورة لبنى حمزة اللوه ولجنة البيئة المنبثقة من مكتب دعم وتمكين المرأة الذي ترأسه الأستاذة مرفت دومه ودعم من رئيس اللجنة الأستاذ الدكتور عزالدين الدرسي رئيس الجامعة.

تعد هذه الحملة جهودًا تطوعية استمرت لأكثر من ستة أشهر، حيث قامت جمعية الشجرة المباركة بجهود ذاتية داخل المزرعة البحثية، حيث تم زراعة أكثر من 270 شجرة مثمرة تعود لأمهات الأشجار، بما في ذلك مجموعة نادرة.

وبفضل دعم جهاز استثمار مياه النهر الصناعي المنطقة الوسطى، تم استلام عشرة آلاف شتلة غابات مقاومة للتصحر من مشتل القرضابية. ومن المخطط أن تنطلق الحملة في الأيام القادمة، والتي ستشترك فيها رئيس الجامعة، الطلاب، أعضاء هيئة التدريس، الموظفين، وكذلك الهلال الأحمر والكشافة. ستتم توزيع الشتلات بطريقة مدروسة على الفروع المختلفة لجامعة بنغازي.

وتأتي المفاجأة في إطار هذه الحملة، حيث تمت زراعة الشعير الأسود، وهو من أنواع الشعير النادرة والتي انقرضت منذ الخمسينيات من القرن الماضي. وقد نجحت جامعة بنغازي في زراعة هذا الشعير النادر والأصيل.

تهدف هذه الحملة إلى تعزيز الوعي البيئي والحفاظ على التنوع البيولوجي ومكافحة التصحر. وتعتبر هذه المبادرة جزءًا من جهود جامعة بنغازي والجمعية المشتركة للمساهمة في الحفاظ على البيئة وتوفير مصادر مستدامة للغذاء والموارد الطبيعية في ليبيا.