في أجواء علمية ملؤها التقدير للجهود البحثية، شهدت **كلية الآداب بجامعة بنغازي مناقشة رسالة الماجستير المقدمة من الباحث سامي جاد الله التركوازي، أحد الطلاب المكفوفين، والتي حملت عنوان: “الدور التعليمي والثقافي لجامعة السيد محمد بن علي السنوسي الإسلامية في مرحلة مفصلية من تاريخ ليبيا الحديث” .
افتتح الجلسة الأستاذ الدكتور المشرف برسالة الترحيب بالحضور، معبرًا عن شكره للدعم الكبير الذي تقدمه إدارة الكلية، مقدمًا الشكر الخاص لـ:
– الأستاذ الدكتور أحمد امراجع نجم**، عميد كلية الآداب، لدعمه المتواصل لبرامج الدراسات العليا.
– الأستاذ الدكتور خالد محمد عبد الله الهدار، مدير مكتب الدراسات العليا، على جهوده التنظيمية.
– الدكتور علام الفلاح، رئيس قسم التاريخ، والدكتور كمال رزيق**، منسق الدراسات العليا، على متابعتهما العلمية والإدارية.
تميزت المناقشة بحوار علمي ثري، حيث أشادت اللجنة بالمستوى البحثي الرفيع للرسالة، وما تميزت به من دقة توثيقية وعمق تحليلي في تناولها لدور الجامعة السنوسية في المشهد التعليمي والثقافي الليبي. وبناءً على ذلك، **أجازت اللجنة الرسالة دون تعديل**، مع توصية بنشرها نظرًا لقيمتها الأكاديمية وإضافتها النوعية للمكتبة التاريخية الليبية.
في لفتة إنسانية وتشجيعية، كرّم **المركز الوطني لأبحاث الإعاقة** الطالب سامي التركاوي، حيث ألقى **السيد عز الدين مصطفى سالم محمد العبيدي**، المنسق العام لمكتب العلاقات العامة والاتصال، كلمة أشاد فيها **بإصرار الباحث وتفوقه**، معتبرًا إنجازه نموذجًا يُحتذى به في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجال الأكاديمي.
لم تكن هذه المناقشة مجرد حدث أكاديمي روتيني، بل جاءت تأكيدًا على التزام الجامعة بتمكين جميع الباحثين، بغض النظر عن التحديات التي يواجهونها، مما يعزز مبادئ **العدالة المعرفية والاندماج العلمي**.
في الختام، تقدمت الكلية بأحر التهاني للباحث **سامي التركاوي** على هذا الإنجاز العلمي، متمنية له مواصلة مسيرته البحثية
تصوير :محمد سالم العرفي