شهد اللقاء حضورًا دبلوماسيًا متميزًا، ضم مدير الإدارة الأوروبية في وزارة الخارجية، الدكتور عادل البكار، وممثلين عن السفارات والقنصليات في ليبيا، منها السودان والمغرب وفلسطين واليونان، بالإضافة إلى الممثل الدبلوماسي الروسي في ليبيا. كما حضر الدكتور عقيلة العبار، مدير مكتب التعاون الدولي بصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، وعدد من الأكاديميين والمسؤولين.
افتُتح البرنامج بكلمة ترحيبية من الدكتور طارق نجم، عضو مكتب التعاون الدولي بجامعة بنغازي، أعقبها كلمة لرئيس الجامعة، الدكتور عز الدين، الذي أكد على أهمية توثيق العلاقات الليبية الروسية في المجالات الأكاديمية والثقافية. ثم ألقى نائب وزير الخارجية، الدكتور عادل البكار، كلمة نيابة عن الوزارة، أشاد فيها بالدور الروسي التاريخي في دحر الإرهاب عالميًا.
من جانبه، ألقى الممثل ممثل المركز العام العام للدلوماسي الروسية في ليبيا كلمة أشاد فيها بصمود الشعب الليبي، تلتها كلمة مسجلة عبر الفيديو لنائب مجلس الدوما الروسي، وجه خلالها تحياته للحضور. كما تحدث الدكتور عقيلة العبار، ممثل صندوق إعادة الإعمار، عن آفاق التعاون المستقبلية بين البلدين في مجالات التنمية.
تضمن الاحتفال ثلاث محاضرات علمية، حيث تناولت الأولى، التي قدمها الدكتور أحمد نجم، عميد كلية الآداب، تاريخ مقاومة الإرهاب في بنغازي وانتصار ثورة الكرامة. فيما قدم الوفد الروسي محاضرتين سلطتا الضوء على انتصار مدينة ستالينغراد في الحرب العالمية الثانية، وتحولها من مدينة دمرتها الحرب إلى مركز حضاري حديث، مع إبراز أوجه التشابه بين تجربتها وإعادة إعمار بنغازي.
على هامش الاحتفال، أُقيم معرض صور تاريخي وثّق المحطات النضالية لكل من بنغازي وستالينغراد، حيث عرض صورًا نادرة للحروب والانتصارات التي خاضتها المدينتان، في إشارة إلى قيم الصمود المشتركة بين الشعبين.
اختتم اللقاء بتوصيات تؤكد على تعزيز التعاون بين ليبيا وروسيا في المجالات التعليمية والثقافية، وإطلاق مبادرات مشتركة لإحياء الذاكرة التاريخية، بما يعكس الروابط الإنسانية بين البلدين.
يُذكر أن هذا الاحتفال يأتي في إطار سلسلة من الفعاليات التي تنظمها جامعة بنغازي لتعزيز الحوار الدولي وإبراز الدور الليبي في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
