ويأتي هذا المشروع تنفيذاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين جامعة بنغازي ومشروع “ماريا” (MarEA) الذي تشرف عليه جامعات أولستر الإيرلندية وساوثامبتون البريطانية وجامعة الإسكندرية. وتركزت أعمال الفريق خلال الأسبوعين الممتدين من 28 أبريل إلى 11 مايو 2025 على توثيق ميناء الحنية القديم الذي يعود إلى الفترة الإغريقية واستمر استخدامه حتى العصر البيزنطي، بالإضافة إلى أعمال تسجيل وتوثيق الآثار المغمورة بالمياه في المنطقة.
وشارك في هذا المشروع عدد من منتسبي قسم الآثار بالجامعة، إلى جانب باحثين من مصلحة الآثار الليبية يمثلون مدن شحات وبنغازي وتوكرة وصبراتة وطرابلس ولبدة، بالإضافة إلى مشاركين من كلية السياحة والآثار بسوسة. كما تضمن البرنامج تفاعلاً مع المجتمع المحلي من خلال عقد لقاءات مع سكان المنطقة لتعزيز الوعي بأهمية الموروث الثقافي والطبيعي وسبل الحفاظ عليه.
ويعد هذا المشروع الأول من نوعه في ليبيا الذي يعنى بتوثيق التراث الثقافي الساحلي والمغمور بالمياه، وهو ما يفتح الباب أمام مشاريع مماثلة في المستقبل. عبر مكتب التعاون الدولي عن تقديره لكل الجهود التي أسهمت في إنجاح هذا المشروع، مع خالص الشكر لشركة الوطن القابضة على الدعم اللوجستي والفني الذي قدمته.
